لايزال الشعر حاضرا رغم سطوة أجناس أدبية أخرى...لايزال يرفع لواء الإلتزام ... يجتهد ليخرج في نصوص تحفظ بقائه، وتقدم لنا منتوجا أدبيا لمبدعين شباب ...هو حال الكاتبة الشاعرة أمينة عبد اللطيف، التي وعلى تواضع تجربتها، هاهي تقدم مجموعة نصوصها الموسومة "أمجاد أبدية" ...والمزيد آت...نتعرف عليها في هذا الحوار
حوار: زهور غربي
* كيف تقدم أمينة عبد اللطيف نفسها لقراء موقع "الجزائر برس" ؟
أمينة عبد اللطيف أستاذة وكاتبة جزائرية من ولاية الشلف، لها مولود بعنوان أمجاد أبدية والكثير من القصص و القصائد النثرية، والنصوص المختلفة مواضيعها.
* كيف تشكلت لديك موهبة الكتابة على صغر سنك ؟
اكتشفت موهبتي للكتابة في مراحل مبكرة، حددت في فترة بداياتي الدراسية من خلال تقديم الأفكار في قالب مميز، وكذا التعابير والفقرات التي تميزت بها بالوصف والسجع فصقلت موهبتي بالكتابة المتعددة في العديد من النواحي.
* لمن كنت تقرأين وأثروا في كتاباتك ؟
أقرأ للكثير من الكتّاب والمفكّرين، أسماء لا تعد ولا تحصى أمثال: عباس العقاد وشمس الدين التبريزي، البشير الإبراهيمي، اغاثا كريستي، فيودور دوستويفسكي، محمود درويش، مي زيادة.. حتى الكتّاب الناشئين أقرأ لهم لأن القلم يلد من جوفه إبداعا كان لكاتب كبير أو ناشئ.
* صدر لك مجموعة شعرية موسومة "أمجاد أبدية"... أي أمجاد هذه الأبدية ؟
كتاب أمجاد أبدية هو مجموعة النصوص والمقولات التي تخلّد المجد الجزائري، الذي خطّته بطولات رجال أشاوس و مواقف نساء حرائر، والدعوة إلى الوحدة العربية والسلام والعيش في حرية. والمجد الأبدي أقصد به مكانة الوطن وسلامته بيد أسود تحرس هذا العرين اليوم وغدا.
* كيف تقدّمين هذه الأمجاد للقارئ ؟
أقدم هذه الأمجاد بالطريقة الأسهل والأبسط لفهم المحتوى والغاية المنشودة حقا وواجبا في حفظ تاريخنا والحرص على سلامة الوطن وشعبه.
* لماذا الشّعر دون غيره من الأجناس الأدبية ؟
كتاب أمجاد أبدية ليس ديوان شعري، هو صفحات امتزجت بين النص والمقولة والقصيدة النثرية كأول مرة في التطرق إلى موضوع الوطن والتاريخ وفي التطرق إلى روايات وقصص في نفس الموضوع.
* اطّلعت على بعض نصوص هذه المجموعة، برأيك هل مزال الشعر في برجه العاجي بعيدا عن ما يعيشه المواطن اليوم ؟
الشّعر الآن انتقل من مرحلة برجه العاجي إلى نقطة أفاضت كأس امتلئ عن آخره بما يعيشه المواطن اليوم من فرح وقرح في نقل كل ما يريد توصيله إلى الآخر، فالشعر وسيلة تعبير لحياة المواطن، بما فيها خير وسيلة في الإبلاغ و توصيل ما يجب توصيله.
* من خلال بورصة النشر في الجزائر ينكمش الشّعر أمام أنواع أخرى كالرواية مثلا والتي تلقى إقبالا كاسحا من طرف الكتّاب الشباب...برأيك لماذا ؟
في رأيي تلقى الرواية اكتساحا في بورصة النشر ربما في قالبها كقصة مطولة تشد القارئ وتعوّده على القصص والحكايات بأسلوب أوضح، عكس الشّعر الذي يأتي في الغالب من الأحيان في لغة عربية يصعب للقارئ فهم المعنى بسهولة. لكن أرى أن التنوع أفضل بين الشعر والرواية حتى يستنى للقارئ أن ينهل من كلا الجنتين.
* اتجهتِ للنشر عن طريق دار مصرية، لماذا هذا الإختيار، وما هي الإضافة التي قدمتها لك هذه التجربة ؟
دار النشر جزائرية، وأنا وقّعت على عقد دولي فكان لي مشاركة في معرض الإسكندرية الدولي للكتاب سنة 2020 عن طريق ببلومنيا للنشر والتوزيع بمصر. ألف تحية لببلومنيا الحب وأمجاد أبدية كما نرى متوفر في الجزائر والعراق ولبنان والأردن والسودان ومصر، ويشارك في معرض الجزائر الدولي سنة 2021 ومعرض بغداد الدولي سنة 2021 ومعرض القاهرة سنة 2021.
* كيف تتواصلين مع قرائك ؟
أتواصل مع قرائي هنا في الجزائر وفي خارج الوطن عن طريق المنشورات عبر حساباتي على مواقع التواصل الإجتماعي أو عبر البرامج التلفزيونية ككل مرة، والكثير من الأحيان من خلال الندوات والملتقيات والمحاضرات في العديد من المكتبات ومجالس العلم.
* هل تحضر الشلف والأصنام بنصوصك ؟
الشلف والأصنام ليست حاضرة في الكتاب لكن بلدي الجزائر حاضر ويكفينا شرفا أن ولاية الشلف من الجزائر كل المودة والحب للشلف والوطن.
* هل تستعينين بمواقع التواصل الإجتماعي لتكريس اسمك خاصة مع ظروف جائحة كورونا ؟
في الحقيقة أنا استخدم مواقع التواصل الاجتماعي فقط من أجل نشر ما يجب نشره وليس تكريسا للإسم فقط في ظل جائحة كورونا، لأن الاسم المحبب والشخص الأفيد لا يُنسى ولو غزتنا كورونا ألف عام.
* أي النصوص الأقرب إليك في مجموعة "أمجاد أبدية" ؟
لا أستطيع الإختيار من الكتاب، لأن الكتاب في مجمله متنوع في سياق وموضوع واحد، ربما سأستعين بمقولة من الكتاب لي : " أسد تحرس عرين وطنها فأحذروا من وغرها".
* هلا تقرأي لنا منها جزءا كتابة طبعا ؟
أمجاد أبدية: مقتطف من نص "لا خوف عليك يا وطني" "إن حب الوطن صنف من الجهاد، وإن الأنفة عليه توله على كل ذرة من تراب البلاد، فكل خطوة على أرضنا الطاهرة راحة وتاريخ طويل ومجد خلد في الأذهان، فالوطن المنتصب ركائزه في أبنائه وعلمائه تحكمه قواعد توحدهم لا تشتتهم غريمة التباعد وخير الزاد في حلقات العلم تروي مشاربهم من جنات السابقين والأمم، ولا خوف على جيل بصيرته متشبعة وسبله نيّرة، تتكلل بمنافع لا تحصى، صنعوا لأنفسهم فخامة الشوامخ، ليست من صنف الرواسخ، إن وطني غال على النفيس أذود عنه لا وجل يهزلني أقف عليه كل الأيام بما فيها يوم الخميس، وإننا لقائمون على قدم وإن طابت كل الأقدام ورفرفت الأعلام من أجل وطني وأولادي والمبتغى للأمام... فلا خوف على وطننا فإنه مفتول بصلابة وأمانة أبنائه وإنني اذا غبت قالوا: "لقد ترك الوصية لأبنائه... لا خوف عليك يا وطني"
* من يشجّع ويقف إلى جانب الكاتبة أمينة عبد اللطيف ؟
من يشجعني ويقف إلى جانبي أولا الله سبحانه وتعالى ثانيا نفسي وعائلتي، فإصراري وكتاباتي للقارئ بحب يزيدني قوة ولو جملة. فوالدتي لا طالما كانت لي الرفيق الدائم لكل كتاباتي منصتة وقارئة ومتمعنة وناقدة، وعائلتي التي أسندت كتفي إليها وأمسكتني قدما نحو الأمام حفظهم الله لي.
* هل تعكفين على عمل جديد ؟
نعم حاليا أعمل على مولودين جديدين مختلفين لقرائي الأحباء الذين يتطلعون دوما لإصداراتي والقراءة لي.
في الأخير أشكركم على الحوار، أحيّيكم وأحيّي جميع قرّائي هنا في البلد وخارج البلد.

إضافة تعليق جديد