أحلام قادري
الجزائر برس - أكد الأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الحق سايحي، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، على أهمية "الميثادون" كعلاج بديل وضروري للحد من الآثار المدمرة للإدمان على المخدرات، لاسيما المواد الأفيونية، مشيرا إلى ضرورة إدراجه ضمن أولويات التوسيع، إعتبارا من السنة القادمة.
وقال سايحي أن مكافحة الإدمان على المخدرات في بلادنا، عرفت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، ضمن إطار متعدد القطاعات، خصوصا مع إنشاء الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان عليها، وتكفل قطاع الصحة بتوفير العلاج اللازم لضحايا الإدمان.
كما كشف الأمين العام لوزارة الصحة، أن توفير "الميثادون" كعلاج بديل للإدمان، خصوصا على المواد الأفيونية، يعد ضروريا للحد من الآثار المدمرة لاستهلاك هذا النوع من المخدرات، لاسيما في أوساط الشباب.
وفي هذا الإطار، أعلن سايحي عن الشروع في تكوين دفعة ثالثة من الأطباء خلال هذه السنة، تتكون من 30 طبيبا، لدعم الفريق الموجود، إلى جانب تكوين 50 مهنيا من المراكز الوسيطة لعلاج الإدمان في مجال المقابلة التحفيزية، يضم أخصائيين نفسانيين وأطباء.
من جهته، أوضح المدير الفرعي لترقية الصحة العقلية بالوزارة، البروفيسور محمد شكالي، أنه يجب تكوين المهنيين في مجال العلاج بـ "الميثادون"، لما له من خصوصيات، مشيرا إلى أنه "تمت تجربته على 100 مريض هذه السنة، في انتظار تعميمه على مراكز أخرى بعد تحديد المعايير والعوامل المساعدة على ذلك".
وفيما يخص التساؤلات حول الآثار الجانبية لهذا الدواء، قال البروفيسور شكالي أن "جميع الأدوية لديها آثار جانبية، إلا أن نسبة استفادة المدمنين أكبر بكثير، إذ أنه يجنبهم الإصابة بما هو أخطر مثل السيدا"، مبرزا أن مراكز علاج الإدمان تستقبل حوالي 20 ألف مدمن، بينما في الواقع العدد أكبر بكثير، مما يستدعي بذل الجهود للحد من هذه الظاهرة.

إضافة تعليق جديد