أحلام قادري

الجزائر برس - أكد الأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الحق سايحي، اليوم الثلاثاء، على ضرورة وضع إطار للتنسيق بين القطاعات، بهدف الوقاية من التسمم العقربي، خاصة في مناطق الجنوب والهضاب العليا.

  ولدى إشرافه اليوم على انطلاق أشغال ملتقى علمي عبر تقنية التحاضر عن بعد، مع مديري الصحة والسكان لولايات الجنوب والهضاب العليا، حول البرنامج الوطني لمكافحة التسمم العقربي، قال سايحي أنه من المهم في إطار المكافحة والوقاية من التسمم العقربي، الذي يجب اعتباره خطرا رئيسيا على المناطق المعنية، وضع إطار للتنسيق بين القطاعات، والذي يضم كل من وزارة الصحة، إلى جانب وزرات السكن والبيئة والجماعات المحلية والتضامن الوطني.

  كما أشار الأمين العام لوزارة الصحة لإجراءات أخرى يجب اتخاذها في هذا الإطار، وعلى رأسها إنشاء مكاتب بلدية للنظافة، كنقاط محورية في المكافحة والوقاية من التسمم العقربي، وتكثيف مكافحة المساكن غير اللائقة والهشة، وتوفير الإنارة وتعبيد الطرقات في المناطق المعرضة للخطر، وتطوير عمليات جمع العقارب، عن طريق اللجوء إلى تدخلات وآليات جديدة، بإشراك المجتمع المدني.

  وفي السياق ذاته، اعتبر سايحي بأن التسمم العقربي "مشكلة حقيقية بالنسبة للصحة العمومية في شمال إفريقيا"، وأنه "يتم تسجيل ما لا يقل عن 50.000 لدغة سنويا في الجزائر"، مشيرا إلى أن الوضعية الوبائية الوطنية للتسمم العقربي تتميز بثبات معدل الإصابات بلدغات العقارب، وبتناقص عدد الوفيات بشكل منتظم، بفضل تحسن نوعية التكفل والعلاج.