محمد أمين. ب

  دعا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، هذا الثلاثاء، إلى التصدي بقوة للمال الفاسد، الذي يحاول أصحابه استعماله لعرقلة عملية التغيير الجذري التي انطلقت في 12 ديسمبر الماضي.

  جاء ذلك خلال ترأسه جلسة عمل، بحضور الوزير الأول ووزراء؛ المالية والطاقة والصناعة والمناجم والتجارة والفلاحة والتنمية الريفية، وكذا الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالاستشراف، والتي خصصت لبحث تفاصيل مشروع الخطة الوطنية للإنعاش الإقتصادي والإجتماعي، تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء.

  وأمر الرئيس تبون أعضاء الحكومة الحاضرين، المباشرة فورا تحت إشراف الوزير الأول في إيجاد الميكانيزمات الفعالة للتخفيض في المدى القصير من النفقات غير الضرورية، وزيادة الإيرادات بتشجيع الإنتاج الوطني وتعميم الرقمنة.

  كما شدد تبون على ضرورة محاربة التهرب الضريبي والتبذير والفواتير المضخمة، حتى تتجاوز البلاد الصعوبات المؤقتة المتولدة عن الأزمة المزدوجة الناتجة عن تقلص عائدات المحروقات وتفشي جائحة كوفيد-19.

  كما دعا رئيس الجمهورية لتغيير الذهنيات وإطلاق المبادرات وتحريرها من القيود البيروقراطية، ومراجعة النصوص القانونية الحالية أو تكييفها بروح واقعية، تنطلق من المنطق الإقتصادي بدل الممارسات الآنية، وهو ما سيمكن من استعمال الذكاء الوطني، وعدم التّمييز في خلق الثروة ومناصب الشغل بين القطاعين العام والخاص، لبناء اقتصاد حقيقي جديد.

  وفي ذات السياق، أمر تبون باستكشاف كل الأراضي، بما فيها الأراضي النادرة، قصد توفير أقصى الشروط لتعويض تراجع مداخيل الدولة، ملحا على ضرورة إيجاد قيمة مضافة وراء كل مشروع.

  وطلب الرئيس من وزير الصناعة عرض ما هو جاهز من دفاتر الشروط في الإجتماع القادم لمجلس الوزراء، وكذلك البحث عن فعالية أنجع لمشتقات النفط والغاز، قصد الزيادة في الدخل الوطني.